الأبواب الحديد تعدّ من أبرز العناصر التي تجمع بين القوة والأناقة في تصميم المنازل والمباني التجارية، فمنذ منذ العصور القديمة، استخدمت الثقافات المختلفة الحديد لابتكار أبواب توفر الحماية والأمان، وفي الوقت نفسه تعكس الذوق الفني واليوم، تظل الأبواب الحديدية رمزاً للتصميم المتين والجمالي، حيث يتجلى في تفاصيلها الدقيقة وحلولها العملية التي تلبي احتياجات العصر الحديث. في هذا المقال المُقدم من منصة طابو العقاريّة سنستعرض ديكورات الأبواب الحديد، ونتناول ميزاتها الفريدة.
- الأبواب الحديد الكلاسيكيّة
يغلب في تصنيع تلك الأبواب أنه يُستخدم فيها عنصر الحديد على باقي الخامات، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا الأمر لا يعني عدم التدعيم والتطعيم بمواد أخرى، ولكن الغالبية تكون من الحديد والصاج غير المُجلفن، لهذا السبب فإن تصاميمها تحتفظ بطابع كلاسيكي، لذلك فهي تُعد مُناسبة جدًا للمداخل الرئيسيّة المُطلة على الشوارع.
- الأبواب الحديد الحديثة
هذا النوع من الأبواب يغلب عليه العديد من الخصائص الأساسيّة ومن أولهما خفة الوزن، والتفريغ ما بين امتدادات العروق الحديديّة، فضلاً عن التطعيم بخامات أخرى، واحتيار خلفية الباب من الزجاج الملدن أو من الأكريليك الغير شفاف، لهذا السبب فهو يُستخدم كثيرًا في المداخل الأساسيّة للوحدات السكنية.
- الأبواب الحديد قص الليزر
يُعد هذا النوع من ابواب الحديد الذي يُصنع بالأساس من قطعة حديد مُصمتة ومُسطحة، وبفضل تقنية شعاع الليزر يتم تطبيق الرسومات والزخارف الموجودة في التصميم، حتى وإن كانت مقاساتها لا تتجاوز الملليمترات، فالماكينه المُخصة لهذا الغرض عادةً ما يتم تزويدها بالتصميم المطلوب، لتعمل هي آليًا وتكنولوجيًا على إحداث التفريغات التي توجد في التصميم.
- الأبواب الحديد السحَّابة
الصفة التي يتفوّق بها هذا النوع من أنواع الأبواب الحديد على الأنواع الأخرى أنه يثبت على مدرى في الأرض يتحرك الباب من خلاله على نحو جانبي يمينًا ويسارًا، ومن ثُم يحدث توفيرًا كبيرًا في مساحة الجيز الذي يشغله، فضلاً عن سهولة الجر والحركة مُقارنةً بالدفع، وعلى هذا النحو يُستعمل الباب الحديد الجرّار مع البوابات الرئيسيّة على الشوارع، المداخل الأساسيّة للوحدات السكنيّة والتجاريّة، مداخل الغرف، فواصل الأركان، حتى مع المخازن والمُستودعات والمصانع الكبيرة.
- الأبواب الحديد المُصفحة
يُعالج الحديد والمعادن الأخرى التي اُستخدمت في صناعة هذا النوع من أنواع الأبواب الحديد بعدد من المواد الكيميائيّة، كما تُضاف إليها طبقات مصنوعة من مواد مُعينة ضد الرصاص وضد الحرائق، وضد الإنفجارات، فتُحدث هذه الآلية التصنيعيّة قوة أكبر للباب تجعله قادر على مُقاومة أشد الصدمات قوة وأعلى درجات السخونة، فضلاً عن دوره في حجز مثل تلك المخاطر بعيدًا عن المحيط الذي يحتويه أو مقاومة خروج تلك المخاطر إلى خارج المُحيط الذي يؤمنه، كأن يحجز نيران الحرائق بالخارج فلا تمس ما بداخل الغرفة أو يُبقيها في داخل الغرفة فلا تمتد للخارج.
الأمان والمتانة
تُعرف الأبواب الحديديّة بصلابتها وقوتها، وهذا الأمر يوفّر مستوى عالٍ وكبير من الحماية ضد عمليات السرقة والإقتحام والحديد كمادة يُعتبر مُقاومًا بشكل كبير للتآكل والتكسر مما يجعل من الأبواب الحديديّة مثاليّة للأمان على المدى الطويل.
التصاميم المُتنوعة
توفّر الأبواب الحديديّة مجموعة من التصاميم الواسعة، بدايةً من الأنماط الكلاسيكيّة وصولاً إلى التصاميم الحديثة، حيث أنه يُمكن تشكيل الحديد بمجموعة من الطُرق مُختلفة لإنشاء أبواب تتميّز بنقوش وزخارف فريدة، مما يُضيف لمسة جمالية لمداخل المنزل.
الإستدامة وقلة الصيانة
على الرغم من أن الحديد من العناصر التي تتعرض للصدأ إلا أن أنواع الطلاء الجيّد والمُعالجة المُناسبة يجعلان من ابواب الحديد لها قدرة على الصمود لفترات طويلة دون الحاجة إلى صيانة مكثفة، حيث يمكن تجديدها بسهولة أو تجديدها إذا لزم الأمر.
العزل الصوتي والحراري
من أبرز خصائص الأبواب الحديد أنها توفر عزلاً كبيرًا للصوت والحرارة مما يُساعد في الحفاظ على بيئة داخليّة للمنزل مُريحة وهادئة، ويعزز بذلك كفاءة استهلاك الطاقة في المنزل.
من أبرز العوامل التي أسهمت في إنتشار الأبواب الحديد بشكل كبير وعدم إقتصارها على البوابات الخارجيّة الكبيرة هي أن مصطلح الأبواب الحديديّة هذا لا يُعبر عن الواقع، حيث أنها أصبحت أبواب معدنيّة وليست أبواب حديديّة فقط، نظرًا لأنها تدخل فيها أغلب المعادن القوية والمتينة وفي ذات الوقت سهلة التشكيل في صناعتها، وحتى مع الإعتماد على معدن الحديد بشكل رئيسي، والمُدهش أيضًا أن أنواع الأبواب الحديد المُختلفة لم تعد عائقًا أمام تصميمات الديكورات المُختلفة، فقديمًا حينما اقتصرت صناعة الأبواب الحديد على خامة الحديد، وعلى الصناعة اليدويّة، كانت النتائج من حيث الشكل مُصمتة ورديئة وكفيلة بتشويه المظهر العام لديكور المكان ككل، بينما الآن مع الآلات التكنولوجيّة الحديثة أصبح من السهل زخرفة وتشكيل الباب الحديد بالمقاسات والزخارف المطلوبة وكذلك الحال مع التلوين.