2024-08-06

الوسيط التجاري

في ظل التطوّر العقاري الكبير الذي يحدث في الآونة الأخيرة تزداد أهمية الوسيط التجاري بشكل كبير فهو الشخص الذي يحمل عبء ربط الجهات المُختلفة وتسهيل عمليات التجارة والتبادل فالوسيط يشبه الجسر الذي يمكنه أن يمتد بين الأماكن والفُرص، ففي يومنا هذا ليس هُنالك حاجة إلى أن تكون حاضرًا شخصيًا في السوق الماليّة ولأننا نشهد نمو ملحوظ في مجال الإستثمار عبر الإنترنت أدى ذلك أيضًا إلى زيادة في عدد شركات الوساطة فإن الوسيط التجاري الصحيح يُمكن أن يُساعد في تحقيق مبيعات أعلى بجهد ذكي ووقت أقل، وفي هذا المقال سنتناول بتفصيل دور الوسيط التجاري في السوق العقاري.

من هو الوسيط التجاري؟

الوسيط التجاري هو وسيط بين طرفي التعاقد سواء أكان فردًا أو هيئة أو شركة أو مؤسسة مالية تعمل في مجال الوساطة المالية، ويقوم الوسيط التجاري بكافّة فئاته على ترتيب المُعاملات والصفقات التجارية أو العقارية بين المُشتري والبائع، للمساعدة على القيام بصفقة تجارية أو عقارية بين المُشتري والبائع ليساعدهم على القيام بصفقة تجارية ناجحة مُقابل مبلغ أو نسبة كفكرة السمسار، حيث يكون قد تم الإتفاق عليها مُسبقًا، ويحصل الوسيط التجاري على عمولته من البائع أو من المُشتري أو من كليهما عند إتمام الصفقة على حسب الإتفاق الذي قد أبرم بينهما.

ما هي مسؤولية الوسيط التجاري؟

تكمُن مهمة الوسيط التجاري في تسهيل عملية التبادل التجاري، وذلك من خلال الوسيط الذي تنحصر مهمته في التقريب بين طرفين من خلال إيجاد متعاقد بالشروط المُقررة والعمل على تقريب وجهات النظر بين العميل والشخص الذي حصل عليه، كما تنتهي مهمة الوسيط بمجرد إبرام العقد بين طرفي الصفقة، ويحصل بالمقابل على عمولة مُعينة مقابل الخدمة التي قدمها، ويكون العميل غير مسؤول عن أي شيئ يحدث بعدها.

البحث عن وسيط تجاري جيّد

اختيار الوسيط المُناسب من بين مجموعة مُتنوعة من الشركات الكبيرة منها والصغيرة مع مجموعة واسعة من الخدمات الرئيسيّة الهامّة التي تتعلق بالتسهيلات، هي ليست بالمُهمة السهلة سواء كانت للمُبتدئين أو المُتقدمين، حيث أنه يجب التعرف على كيفيّة اختيار الوسيط التجاري المُلائم ويتم اختياره لإعتبار شخصي فيه لما يتمتع به من علاقات واسعة تُمكنه من الحصول على متعاقد جيّد للموسط بأسرع وقت، إذ أنه يلعب دورًا هامًا في المُستقبل العملي، وباستخدام برنامج مُقارنة العوسطاء يُمكننا ببساطة تحديد أعداد الوسطاء الذين نرغب بمراجعتهم، ودراسة برامج التداول الخاصّة بهم، تسهيلاتهم، نوعية خدماتهم وهيكليّة الدعم لهم، ومع مرور الوقت ستكون لديك قدرة كافية للقيام باختيار وسيط أكثر مُلائمةً لك.

مشروع الوسيط التجاري

يُمكنك البدء في مشروع الوسيط التجاري دون الحاجة لإنشاء شركة أو مؤسسة، فالمشروع يحتاج إلى عدّة خطوات رئيسيّة بسيطة، إذ يقوم الفرد بالبحث المُكثف عن أشخاص يعرضون أشياء للبيع عن طريق مواقع البيع بالشبكة العنكبوتيّة أو حتى بالصحف والمجلات، وتكون تلك الأشياء عقارات أو سيارات أو ملابس أو غيرها، وبعد القيام بجمع البيانات السابقة يقوم بالبحث مرةً أخرى عن أشخاص يرغبون في شراء نفس الأشياء التي عرضها الآخرون للبيع أو يمكنه بدلاً من ذلك أن يضع إعلانات يعرض فيها نفس السلع بسعر أعلى، وبهذه الطريقة سيحصل على المُشتري دون الحاجة للبحث عنه.
وتتضمن الخطوة الأخيرة عمل وساطة تجارية بين الطرفين فيحصل الوسيط على فرق السعر أو عمولة مُقابل إتمام الصفقة بإتمام عملية البيع ويفضل أن تكون العمولة أو هامشه الربحي غير مبالغ فيه حتى لا يفسد عملية البيع، كما يُمكن أيضًا العمل عن طريق الإنترنت بشكل أساسي في التجارة الدولية، وذلك بأن يقوم الوسيط التجاري بالبحث عن مصنعين، مصدرين، وموردين لسلع مختلفة، ومن هذه الدول التي تشتهر بتلك النوع من التجارة هي الصين، تركيا، ألمانيا، سنغافورة، ومن ثم يقوم بعرض السلع أو المنتجات سواء في سوقه المحلي عبر الإنترنت أو عبر الصحف، وبعد ذلك يتواصل مع المُهتمين ليقوم بعرض عليهم توفير ما يرغبون به بأسعار مغرية مُقابل عمولة أو نسبة عن كل صفقة.